WANITA SOLIHAH

]]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(( إن الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ))   =======================================

أخرجه مسلم في الصحيح برقم:1467 حدثني محمد بن عبد الله بن نمير؛ والبيهقي في السنن الكبرى 7/80 من رواية أحمد بن منصور المروزي ؛ وأبو عوانة في مسنده برقم:4504 حدثنا ابن أبي مسرة ؛ كلهم يعني محمد وأحمد وابن أبي مسرة عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرىء ثنا حيوة أخبرني شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يحدث عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة )). وهذا لفظ لمسلم.

قلت: هذا الحديث بهذا الإسناد حسن، فيه شرحبيل بن شريك هو المعافري أبو محمد المصري قال فيه أبو حاتم في الجرح والتعديل: صالح الحديث 4/1497، وذكره ابن حبان في (( الثقات ))6/448، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب: قال النسائي: ليس به بأس، قال أبو الفتح الأزدي شرحبيل بن شريك ضعيف 2/159 وذكره البخاري في التاريخ الكبير برقم:2701 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. قلت : قال الحافظ في التقريب : صدوق. وبقي رجاله ثقات.

وقدتابع شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي كما تابع حيوة ابن لهيعة والليث عن شرحبيل بن شريك  

أما متابعة عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي عن أبي عبد الرحمن الحبلي

فأخرجها ابن ماجة في السنن برقم:1855 والقضاعي في مسند الشهاب برقم:1264،1265 كلهم من رواية عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة ))

قلت: هذا الإسناد ضعيف، فيه عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، قال الحافظ في التقريب: ضعيف في حفظه. والحديث حسن لغيره وسيأتي

أما متابعة ابن لهيعة عن شرحبيل بن شريك

فأخرجها النسائي في السنن6/69 ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد؛ وابن حبان في الصحيح ( الإحسان ) 9/340 أخبرنا ابن خزيمة ثنا الحسين بن عيسى ؛ كلاهما يعني محمد والحسين عن عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا حيوة وذكر آخر في سند                    النسائي وفي سند ابن حبان قال وذكر ابن خزيمة آخر معه  قالا: أي – محمد والحسين - ثنا شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يحدث عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ....فذكره بمعنى حديث الأول.

قلت : سيأتي الكلام عن الإسناد بعد هذا إن شاء الله . وقول النسائي (( وذكر آخر )) و ابن حبان (( وذكر ابن خزيمة آخر معه )) يعني أن حيوة ذكر رجلا آخر حدثه بهذا الحديث عن شرحبيل بن شريك، والظاهر أن الآخر هو عبد الله بن لهيعة  كما صرح به أحمد والبغوي في روايتهما، قالا: ثنا أبو عبد الرحمن ثنا حيوة وابن لهيعة.

وأخرجها أحمد في المسند 2/168 ؛ والبغوي في شرح السنة 9/10 من رواية الحارث بن أبي أسامة؛ كلاهما يعني أحمد والحارث عن عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا حيوة وابن لهيعة معا قالا: ثنا شرحبيل بن شريك بالإسناد السابق مثله وبمعناه.

قلت : هذا الإسناد حسن، فيه شرحبيل بن شريك وقد تقدم الكلام فيه، وابن لهيعة ضعيف قال الحافظ في التقريب: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه.

أما متابعة الليث عن شرحبيل بن شريك

فأخرجها الطبراني في الأوسط 9/290 ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح ثني الليث عن شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا الزوج الصالح ))

قلت: هذا الإسناد ضعيف، فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال الحافظ فيه في التقريب: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة. والحديث حسن لغيره.

فالحديث حسن، وقوله : " الزوج الصالح " ليس فيه من المخالفة لأن لفظ الزوج يطلق أيضا على الأنثى قال الله تعالى (( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة )) قال المفسرون : أي حواء، وقوله تعالى : (( وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج )) قالوا : أي زوجة قديمة وزوجة جديدة، وهو ليس المحفوظ، والمحفوظ ما تقدم.

والله أعلم بالصواب ......